الشروق
6:10
الإثنين 20 مايو 2024 م

وطن وشاعر

   بواسطة : ركبان بن طاهر 2023-06-14

يقول الشاعر:

(.... الوطن بيننا متوزَعٍ بالتســاوي

.... لو تدَور عليه بكل قلبٍ لقيتـه )

 

هذا البيت الشعري ــ اسميه قصراً وطنياً ، يسكنه كل مواطن كبيرا كان او صغيرا فقيرا ام غنيا ذكرا او انثى ، الكل يتربع على عرش هذا القصر الوطني ( كلهم يعني كلهم ) مثلما أن الوطن يسكن في سويدا القلوب .

ولست في مقام الناقد الادبي او حتى المتذوق الفني ، فلربما لن اقدر على الاحاطة بجمال الصورة التي يظهر بها شعرياً أو الاداة التي استفز بها الشاعر قلب كل مواطن سعودي حتى قال ما يكنه ضمير إنسان هذا الوطن ... وإن كان من نوع السهل إلا أنه ممتنع جدا جدا .!

... ولكنني قلبت ناظري وأمليت فكري في ( المعنى ) الموضوعي لهذا البيت القصر ، فوجدته يعنونٌ لمعنى حب الوطن في قلوب المواطنيين جميعاً ، ويظهر درجة الاحتفاء به والامتنان في آن واحـد .

وإن كان مايظهره إبن هذا البلد من خلال عمله وانتاجه ومسئوليته يختلف ويتفوات من شخص لاخر ومن موقع الى موقع كل بحسب طاقته وامكانته ومستوى وعيه ... إلا أنه لا مزايـدة أو مشاحة ، على أن ميزان الحب والولاء في قلب كل واحد منا لا يختلف ابداً ابداً .!.

...ثم أن هذا الشاعر الذي استطاع أن يصدر حكمه على شعب كامل من خلال بيت قصيدة واحد وفي بضع كلمات .. لهو شاعر ألمعي بحق ، صاحب نضرة حصيفة وثقافة عميقة وموهبة قوية ، استطاع أن يحتوى ويترجم ما لا قد يكون إلا في معلقة من الشواهد والديوان من الاثبات حتى ألـزمها ( صدر بيت واحد وعجزه ) فلله دره .

وكيف لا يكون كذلك وهو الشاعر المتمكن جدا من ادواته ، رجل العلم والتعليم والمعرفة ، وصاحب الفكر والثقافة والفلسفلة ، في اشعاره صدق البوح وفي اطروحاته رجاحة العقل ، وفي انتاجه عمق التجربة .. إنه الاستاذ ( سعيد بن ناصر القرني ) غني عن التعريف ، وللعلم فكل ما هممت أن اتناول بقلمي بعض من قصائده أو حتى بعض الابيات ، أحجم واتراجع ، خوف الاخفاق في بلوغ شأو منزلتها فلا أعطيعا ولو بعضا من حقها ..!

.......

وبعد/ فالدعوات الخالصات للمثابرين في سبيل الوطن والعاملين في ميادين المعارك رجالا ونساء ، أيا كان نوع المعركة أو موقعها، وايا كان عمل ابن الوطن أو أبنتـه ..

……… اوران