الفجر
4:00
السبت 27 يونيه 2024 م

عشق الوطن في قلوبنا

   بواسطة : عايض بن سعيد 2023-06-09

بقلم العميد: شايح بن عبدالله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

*بمناسبة ذكرى اليوم الوطني(92) للمملكة العربية السعوديةوالتي تحتفل فيه البلاد في( 23 )سبتمبر من كل عام بذكرى اليوم الوطني والذي يوثق ذكرى إعلان الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود رحمه الله توحيد المملكة وذلك عام (1932) الموافق جمادى الأولى( 1351 هـ)، وتغيير اسمها من مملكة الحجاز ونجد إلى المملكة العربية السعودية.

 

*يُسعدني ويشرفني أن أسطر هذه الخواطر والتي اسميتها(عشق الوطن في قلوبنا) إتجاه هذا الوطن الغالي وولاة أمره حفظهم الله ورعاهم، وشعبه الأصيل الأبي الكريم.

 

*وبلاشك بأن العشق صفة من صفات الإنسان المعتدل صاحب القلب النقي والعشقُ أنواع ،وكم من عاشق وصل به العشق إلى ماوصل، ومن لم يعشق فليس له قلب ولا إحساس وكما قال الشاعر في عشق الوطن:

 

وطني اُحِبُكَ لابديل

أتريدُ من قولي دليل

 

سيظلُ حُبك في دمي

لا لن أحيد ولن أميل

 

سيظلُ ذِكرُكَ في فمي

ووصيتي في كل جيل

 

حُبُ الوطن ليسَ إدّعاء

حُبُ الوطن عملٌ ثقيل

 

ودليلُ حُبي يا بلادي

سيشهد به الزمنُ الطويل

 

فأنا أُجاهِدُ صابراً

لأحُققَ الهدفَ النبيل

 

عمري سأعملُ مُخلِصاً

أُعطي ولن اُصبح بخيل

 

وطني يا مأوى الطفولة

علمتني الخلقُ الأصيل

 

قسماً بمن فطر السماء

ألّا اُفرِِّطَ َ في الجميل

 

فأنا السلاحُ المُنفجِر

في وجهِ حاقد أو عميل

 

وأنا اللهيب ُ المشتعل

لِكُلِ ساقط أو دخيل

 

سأكونُ سيفاً قاطعاً

فأنا شجاعٌ لا ذليل

عهدُ عليا يا وطن

نذرٌ عليا من الجليل

سأكون ناصح ُمؤتمن

لِكُلِ من عشِقَ الرحيل

*ونحن في هذا الوطن وهذا الكيان الشامخ محسودين كيف لا،ونحن نشاهد من الحاسدين،وضعاف النفوس، الحاقدين،والمغرضين ،والمرجفين من يسعى للمساس به وبمقدساته، وولاة أمره، وشعبه الشامخ، وكما يقول الشاعر:

 

الناسُ حُسَّادُ المكانَ العالي

يرمونه بدسائسِ الأعمالِ

ولأنْتَ يا وطني العظيم منارةٌ

في راحتيْكَ حضارةُ الأجيالِ

لا ينْتمي لَكَ من يَخونُ ولاءَُ

إنَّ الولاءَ شهادةُالأبطالِ

يا قِبْلةَ التاريخِ يا بلَدَ الهُدى

أقسمتُ أنَّك مضرَبُ الأمثالِ

*والوطن هو العزةُ والكرامة، ونبضُ القلوب، ونظرُ العيون. لا يوجد من هو أحقُّ منه في الحصول على أرواحنا. وهو عزيزٌ على الجميع، وغالي على كل القلوب. إما أن نعيش فيه ونخدمه أو نموت من أجله.

 

*الاعتزاز بالوطن خالد، فلا أحد يعرف شيئًا يستحقُّ الاعتزاز أكثر منه. وطني الكبير أنت تسكن في كل خلايا جسمي. وطني المستوطن قلبي، أنت من يبقى حبهُ إلى الأبد، وأنت من أعتزُّ به. وطني مأوى طفولتي، وبيتي في شيخوختي.

 

*إن أنتمي إلى وطن يعني أن أنتمي إلى هوية، إلى أهل، إلى ثقافة وتاريخ، والوطن أوسع من أرض يولد فيها الإنسان، وأعمق من معنى النسب الذي يتفاخر به الناس، فالوطن حب وشرّف وكرامة، ولا قيمة لوجود الإنسان ما لم ينتمي لوطنه، وما لم يعتز بهذا الانتماء، ويدافع عنه ويحمل مسؤوليته في عمله ليكون أبناً باراً بهذا الحضن الذي احتواه ورعاه ،وقدم له ما يستطيع أياً كان مستواه الاقتصادي ودرجة تطوره، فحب الوطن غير مشروط، لا يتأثر بظروف البلاد والمصاعب التي تواجهها، فالوطن أمٌ لا يعيبها إن افتقرت، وإن اغتنت فبأبناءها تغتني ليزداد جمالها، ويتألق حضورها فيفخرُ بها الأبناء أكثر لمجدٍ صنعوه هم لترتديه الأم.

*بالوطن تكبر الكلمة بمعانيها، وتنبضُ العبارات كقلب يفيضُ حُباً ورقة، وله يحلو الكلام ويطيب.

*والوطنية شعور ينمو في النفوس، ويزداد لهيبه في القلوب كلما كبرت هموم الوطن وعظمت مصائبه.

*وختاماً نقول بأن كل( ذي نعمة محسود) فحفظ الله لهذة البلاد ديُنها ،ومقدساتها وولاة أمرها ،وشعبها، وعُلمائها ،ومقدراتها إنه القادر على ذلك وبالإجابة جدير.

 

والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواءالسبيل.