الظهر
12:05
الإثنين 20 مايو 2024 م

القبيلة الكُبـرى

   بواسطة : ركبان بن طاهر 2023-07-23

القبيلة الكُبرىٰ

مقدمة:

منذ أهبط مالك الكون عز وجل، أبينا آدم عليه السلام الى الارض، وذريته يتكاثرون وينتشرون، يتعارفون ويتناكرون، يأتلفون ويختلفون، يحتربون ويصطلحون، وتدوين التأريخ البشري وخاصة الجانب الاجتماعي والانساني منه، لم يترك شاردة ولا واردة إلا وأخذ منها بحظ وافر ثم اشبعها بحثاً ودراسة، وتمحيصا وتلخيصاً لأحوال هذا المخلوق العجيب( الانسان ) خِلقة وحياة ومعيشة وتناكحا وثقافة و.إلخ~إلخ ..!

والكتب والمؤلفات في هذا المجال لا تعد ولا تحصى واكثر ما اشتهر في ذلك في القرون المتأخرة( البداية والنهاية لابن كثير، ومقدمة ابن خلدون). ولقد كانت (القبيلة) أياً كانت جنسها أو نوعها عرباً وعجماً جناً وإنساً، هي محور البحث والتقصي والتعجب والتأمل!!.

المتن:

ولكي نقترب كثيراً من زبدة حديثنا وسبب موضوعنا هنا.

وما هوى سوى صدىً لـ ( الكلمة الوثيقة والمستند التأريخي) لأمير الشيم الاجتماعية والقمم التنموية والحنكة السياسية ( تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود) أمير منطقة عسير،وفقه الله، والتي أعلنها مؤخراً ولقيت صداً إيجابياً لدى المجتمع، وخاصة عند من يعتبر القبيلة هي(أسٌ ثابت، وجذر عميق) في دين وبناء وأمن ورقي وحضارة / القبيلة الكُبرى ( المملكة العربية السعودية).

…./ ومن هذا المنطلق وتلك الرؤية، توَجَب على القبيلة كمكون اجتماعي وبناء اساسي في المجتمع، أن تكون ( وهي بالفعل كذلك، ولله الحمد ) حجراً صلباً في نسق المجتمع، وساعداً متيناً في بناء الوطن، ورمحاً مُهدفاً في نحر العدو، وفيلقاً أشوساً في جيش الملك، وحارساً امينا للمقدسات الاسلامية،التي اكرم الله هذه البلاد قادة وشعباً بخدمتها وصونها وحمايتها وخدمة واكرام حجاجها وعمارها وزائريها.

…/ ولئن كانت هناك محاولات بائسة وخطط فاشلة، لعقول منحرفة واهواء مظطربة، قد تصدر من إفراد لا يكاد يبان لهم زول او يسمع لهم صوت.! فإن تلك الابواق النشاز، ليست من اعراف وتقاليد القبيلة، في شيء، مهما حاول الاعداء بكل ما اوتوا من وسائل دجل اعلامية او تصاوير خيالية، لأغراض تخريبية ومئارب شيطانية، ولن تستطيع مكنة الاعداء في الخارج ، او الخبثاء في الداخل من النيل ولو قيد أنملة من هذا النسق الاجتماعي الصلب في تكوينه، والعريق في تقاليده، والامين في ولاءه، والنزيه في مبادءه.

وبعد/ فما هذه الخاطرة، إلا مجاراة بسيطة لكلمة الامير تركي بن طلال، ولما قامت به (سبعُ قبائل) في محافظة بلقرن من احتفاء وتكريم لرائد الفضاء على القرني تحت مظلة ومباركة مقام امارة منطقة عسير، بإسم القبيلة الكبرى السعودية .

وتكريم صاحب الانجاز او التميز، إنما هو تكريم للوطن(الام) الذي رعى وعلم ومكن ودرب وخطط ونفذ وانتج واخرج،وهو قبل ذلك شكر لله على ما انعم وهدى ووفق.

ولمثل هذه الانجازات وغيرها مما تُبهر به السعودية العالم باسره، وتبزُ به زميلاتها في دول العشرين الكبرى، يقف المواطن السعودي موقفين مشرفين.

الاول:الاعتزاز بالرؤية السعودية الطموحة التي يقود سفينتها ولي العهد الامير محمد بن سلمان، الشاب (الطموح المتوثب) وفقه الله ، وبرعاية وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله.

والثاني: المشاركة الفعالة والبناءة من قبل الشباب السعودي في هذه العملية التنموية الضخمة التي لا ترتكن للطرق التقليدة بقدر ما تنتهج الاساليب العصرية في عمليات الابداع والاختراع، وتكوين شخصية سعودية مميزة لها طابعها الخاص ودمغتها الخاصة.

الخاتمة:

هناك شخصيات اعتبارية، وكيانات معتبرة، لها نصيب وافر من الاعمال لخدمة الوطن في مختلف المجالات. 

ولن نجانب الصواب اذا قلنا معالي ان الشيخ/ عبدالله بن مجدوع، احد هذه الشخصيات التي ظلت ولازالت تعطي وتساهم منذ عشرات السنين في كل مايعود بالنفع والخير والالفة على ابناء المجتمع في شتى المجالات، وما إجتماع التواصل والتعارف لابناء بلقرن في قصره العامر إلا بعضاً من مئاثره الكثيرة وخصاله الجميلة.

…/ وأما الكيان- فهو (موقع بلقرن الرسمي) الذي ظل ولازال يبرز ويترجم منجزات واعمال ومفاخر بلقرن منذ اكثر من عقدٍ ونصف عقد من الزمن، يسير على منهج قويم قوامه اللحمة الوطنية والاخلاق المهنية.

ورغم العواصف والعقبات التي حصلت بفعل وسائل التواصل الاجتماعي،حتى طمرت غالبية المواقع والمنتديات في الوحل الفضائي، وشتت اعضاءها ومرتاديها على خيوط الشبكة العنكبوتية، فقد ثبت منتدى وموقع بلقرن بتوفيق الله اولاً، ثم برصانة ونزاهة طروحاته ومخرجاته، التي تصب في مصلحة بلادنا الغالية ومجتمعنا العزيز، ولا ننسى جدارة رجاله واحترافيتهم ، ووفاء اعضاءه وبسالتهم.

هذا والسلام.

…. اوران …

../ محرم "بواكير الصفري" ٤٥ بعد الالف واربعمائة-هـ.